السبت، 6 يونيو 2009

وثيقة حول أفضل الممارسات التعليمية في اختصاص العربية

لعل أفضل ممارسة تعليمية في اختصاص العربية تقتضي ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي الذي شهدته طرق التعلم أواخر التسعينات.

فلئن كانت المادة المعرفية جامدة والاتصال بين المنتج والمستهلك بطيئا, فإنها تشهد اليوم ديناميكية تحرك المعرفة بتمازج الاختصاصات بما أن العمل صار جماعيا بعد أن كان أحادي الجانب.

ولو ربطنا المسالة باختصاص العربية على وجه التحديد, لقلنا إن عملية الممارسة التعليمية قد استجابت بقدر كبير لهذا التطور المذكور آنفا.وذلك من خلال جملة من الآليات التقنية الحديثة والتواصلية الإدماجية بعيدا عن التصور التقليدي القائم على التلقين.

ومنها نذكر:

نزول الأستاذ من برجه العاجي وتنحيه عن وظيفة حراسة المعرفة من خلال كرسي السلطة بما هو قيصر معرفة. ويفسح المجال للمعرفة التفاعلية المشتركة بحضوره الكلي في القسم وتجوله لإضفاء حركية وإثراء عملية تلقي المعرفة بإضافة مشاركة فعلية عبر أنشطة سمعية بصرية على غرار :

- الاستعانة بشريط كاسيت أو قرص مضغوط يحتوي على قصائد مغناة لشاعر مدرج في البرنامج.

-تحديث آليات الكتابة بتعويض الطباشير بالأقلام اللبدية واستبدال المحامل الورقية بالمحامل الرقمية.

- تمثيل مشهد مسرحي في القسم مقتبس من مسرحية مدرجة في البرنامج.

-تكليف التلاميذ بزيارة موقع الكتروني لإثراء مكتسباتهم في موضوع معين وإبداء رأيه فيه بالتعليق عليه.

-تخصيص حصص للتواصل الشفوي لتعزيز قدرة التلميذ على المحاورة وإبداء الرأي والمحاجة.

-تخصيص حصص للدردشة عبر" الفايس بوك"

-سبر آراء التلاميذ في نهاية السداسي لتقييم مردود الأستاذ ومكتسبات التلاميذ ومدى تحقق الأهداف المرجوة عبر الأنترنات.

تخطيط الدرس
الموضوع:
لئن دمرت الحرب البنى التحتية للبلدان المحتلة وكبدت شعوبها خسائر بشرية واقتصادية واجتماعية , فإنها لم تعتقل خيال الطفل البريء ولم تقدر على كبح جموح آماله وطموحاته المشروعة.
حلل هذه المقولة اعتمادا على ما درست.
المعطى:
صحيح أن الحرب دمرت الأخضر واليابس في البلدان المحتلة, ولكنها لم تكن قادرة على احتلال عاطفة الأطفال الأبرياء.
المطلوب:
حلل هذه المقولة استنادا إلى النصوص التي درستها في محور الأطفال في العالم.
التخطيط المفصل:
المقدمة:
- تمهيد عام: الحرب كارثة إنسانية.
- مقدمة أولى: الطفل له طموحات وآمال لا حدود لها.
- إشكالية: هل يمكن للطفل أن ينتصر على العدوان الغاشم؟
التوقيت المخصص لتخطيط المقدمة: خمس دقائق.
الجوهر:
- العنصر الأول: ويلات الحرب.
ذكر أهم البلدان المحتلة في العالم.
انعكاسات الحرب على المستوى البشري(الضحايا)
انعكاسات الحرب على المستوى الاقتصادي(الفقر)
انعكاسات الحرب على المستوى الاجتماعي(السرقة والانحراف)
انعكاسات الحرب على المستوى الصحي(سوء التغذية,أمراض)
ينتهي التلميذ إلى استنتاجات أهمها: هول الحرب وعدوانها انعكسا على الطفل.
عرض شريط فيديو مسجل من قنوات الأخبارالعالمية ومناقشة بعض المشاهد المؤلمة من العدوان الغاشم الذي يتعرض إليه أطفال فلسطين أمام أعين العالم.

- العنصر الثاني: أحلام الطفولة.
التعريف بالطفل(عمره, حجمه, قدراته..)
عرض أهم الحقوق التي يتمتع بها الطفل في العالم.
ذكر شواغل الطفل(اللعب, التسامح, الخوف, التعاون..)
إبداعات الطفولة التي اهتمت بكارثة الحرب(قصة, رسم صورة, المشاركة في منتديات محلية وعالمية)
ينتهي التلميذ إلى استنتاجات أهمها أن الطفل رغم صغر سنه وعفويته قادر على تحرير وطنه فهو رجل المستقبل وقائد الغد.
التوقيت المخصص لتخطيط الجوهر: أربعون دقيقة.
الخاتمة:

أهم ما توصل إليه التلميذ من استنتاجات.
فتح آفاق: طرح اشكالية لموضوع آخر له علاقة بانعكاسات الحرب الوخيمة.
التوقيت المخصص لتخطيط الخاتمة: خمس دقائق.
التقييم:إثارة نقاش جماعي ومنظم في القسم يستغرق الوقت المتبقي من الحصة حول الحرب والسلام.

وثيقة توصيف مادة العربية لتلاميذ السنة السابعة من التعليم الأساسي

الثلاثي الثالث: دراسة محوري:

الأطفال في العالم وحكايات وأساطير

المحور: الأطفال في العالم

الأهداف البنيوية

تقسيم النص إلى وحدات وفق معيار يختاره التلميذ.

حسن توظيف القرائن الدالة على حدث ما.

القدرة على توضيح فكرة ما.

الاستدلال بحجج يتخيرها من النص مع إعادة صياغتها.

شرح المفردات معجميا.

إعادة ترتيب الأحداث الواردة في النص وفق تسلسلها في الزمان.

الأهداف التربوية الوجدانية

التفاعل مع النصوص باستثمارها إيجابيا وذلك بـ:

كتابة رد يتوجه فيه التلميذ بخطاب إلى الشخصية المحورية في النص معبرا عما أثارته حياته في نفسه من مشاعر الإعجاب والرغبة في الاطلاع.

استكمال أحداث النص على لسان الساردة أو السارد.

استكمال القصة بحادثة أخرى مسلية أو مخيفة يتخيلها التلميذ.

المشاركة الفعالة والبناءة في القسم عن طريق:

قراءة عمل فردي.

التحاور مع الزملاء حول موضوع ما.

التوسع, وذلك بـ:

العودة إلى المراجع, مواقع من شبكة الأنترنات, الاستعانة بأستاذ, التاريخ, جمع معلومات وصور...

كتابة رسالة بريدية أو الكترونية إلى إحدى المنظمات التي ترعى الأطفال.

إنتاج مشروع فردي أو جماعي يتضمن الإضافات التي أبدعها التلميذ.

توفر التلميذ على دفتر مراسلات للتواصل مع زملائه وأطفال العالم.

القراءات:

نص: حياتنا في لابونيا :كريستان دريو كاري"طفل لابونيا"

نص: أطفال في أتون الحرب:هايدي رينك وباسكاد يلوش"سراييفو حياة ميلا بنت الاثني عشر عاما"

نص: صبي الدكان: إيميلي نصر الله "أسود وأبيض"أقصوصة.

نص: أطفال غزة :هارون هاشم رشيد"يوميات الصمود والحزن".

نص: تقريب المسافات :نقلا عن موقع بالأنترنات :أميمايا لقاء بين أطفال من الشمال والجنوب.

قدرات التلميذ:

سيكون التلميذ قادرا على التعرف بيسر إلى حياة الأطفال في كل رقعة من العالم بعد اطلاعه على النصوص المختلفة.

سيتدرب على الكتابة بسرد حكاية واقعية أو خاطرة.

سيخرج التلميذ من بوتقة محيطه الضيق ليتفاعل مع زملائه في القسم وفي الشارع وفي العالم ككل.

بعث الثقة في النفس والسيطرة على الشعور بالخوف.

الاختبارات والفروض:

اختبار شفوي لا يتحدد بتاريخ معين.إلقاء قصيدة أو فقرة سردية.

فرض مراقبة يتطرق لموضوع محدد تمت دراسته في المحور.

فرض تأليفي يشمل ما تلقاه التلميذ في الثلاثي مع التوسع

الجمعة، 5 يونيو 2009

تصميم المقررات الدراسية

شرح النص في المرحلة الإعدادية

السنة السابعة

الأهداف العامة البنيوية:

- التعرف إلى بنية النص السردي (البنية الثلاثية: وضع البداية, سياق التحول, وضع النهاية).

- التعرف إلى مقومات النص السردي (الشخصيات القصصية, الأحداث, الإطار الزمني, الإطار المكاني).

- التعرف إلى خصائص النص (الأفعال الدالة على الأحداث, التشويق, التسلسل الخطي و غير الخطي).

الأهداف التربوية الوجدانية:

إقدار المتعلم على التعرف على محيطه و اطلاعه على جهات مختلفة و مظاهر الجمال.

المحاور:

الأسرة, المدرسة, الحي, تونس الجميلة, الأطفال في العالم, حكايات و أساطير.

الخلاصة:

التدرج بالمتعلم من محيطه الضيق إلى مجال أوسع.

السنة الثامنة

الأهداف العامة البنيوية

- التعرف إلى خصائص بنية النص الوصفي.

- تعريف التلميذ بمكونات الجملة و وظائفها(الجمل الاسمية و الفعلية و النعوت و الأحوال و المتممات...).

المحاور:

الطبيعة, أعلام و مشاهير, عظماء الإنسانية, الفنون.

السنة التاسعة

الأهداف العامة البنيوية

- التعرف إلى خصائص النص الحجاجي .

- بنية الحجاج و مقوماته.

- مفهوم السيرورة الحجاجية.

- الأطروحة, حجج, نقيض الأطروحة, حجج,. استنتاج.

- تعليم التلميذ تقنيات الإقناع.

المحاور

قضية المرأة, العمل, شواغل الإنسان المعاصر, الترسل.

الخميس، 4 يونيو 2009

وثيقة فلسفة التدريس

الفن هو كل شيء جميل يؤثر فينا يجعلنا نتمسك به ولا نستطيع الاستغناء عنه. والتدريس فن لمن عشق الدراسة فشغلت تفكيره ورسمت مسار فلسفته الخاصة.
بهدا المعنى يرتقي التدريس بما هو مهنة إلى رسالة مكتوبة وشفوية أساسها المعرفة وهدفها النجاح في جو من التواصل الوثيق المقنع والشفاف بين ممثلي الإطار التربوي.
وعلى هدا الأساس المتين ترتفع قواعد فلسفة التدريس لبنة تلو الأخرى:
من العشق القلبي والاقتناع العقلي والاختيار الفردي لاختصاص ما أو توجه بعينه, إلى الولوج في دائرة التلقي المعرفي ضمن إطار تربوي يلتزم فيه الطالب بواجبات عليه أن يمتثل لأوامرها ويجتنب نواهيها, ويتمتع فيه بحقوق له أن يدافع عنها.
بهدا ينجح الطالب في أن يكون طرفا فاعلا, مشاركا وناقدا, مفكرا ومحللا.
ولعل أبرز فائدة حاصلة للطالب في دراسته الجامعية تشريكه بنصيب أوفر مما توفر عليه في تعليمه الثانوي وقبله الابتدائي.
فالجدير بالدكر, أن مساحة الحرية تتسع من مرحلة إلى أخرى: فمن الحضور الإجباري الاضطراري إلى الحضور الاختياري الإرادي والبناء.
كيف لا وهو الدي سيمنح فرصا لتأثيث حصص محورها الطالب , يقرأ فيها النص ويجيب عن أسئلة يطرحها زملاؤه ويؤلف القول.
وينتهي إلى استنتاجات يطبعها فكره وتتخيرها فلسفته.
هي مشاركة فعلية وعينية على ركح مسرح تعليمي تربوي.
وهدا الطالب نفسه سيكون ممتحنا بعد فترة من تلقيه لدروس تطبيقية وعامة. والامتحان يكون ضرورة تمرينا وتكوينا لأستاد ناجح قادر على السيطرة على سير درسه البيداغوجي بوعيه الفطن ودكائه الحاد وتكوينه الشامل.
الأستاد الناجح حسب ما تقدم عرضه من معطيات هو المتميز بثقة في النفس تمكنه من فرض الاحترام المتبادل في جو من الديمقراطية والحرية والتلقائية.
ولو زدنا المسألة تخصيصا لقلنا إن أستاد العربية عليه أن يكون شاعرا حين يلقي قصيدة على طلبته.وأن يكون ناقدا حين يعاين نصا حضاريا فكريا.وأن يكون موسيقيا فنانا حين يقدم درسا في العروض.وأن يكون نحويا حين يعين الشكل النحوي للمفردات والمركبات في جملة اسمية كانت أم فعلية, بسيطة كانت أم مركبة.
وكدا حال الأستاد الناجح في مختلف الاختصاصات.
وملخص القول في هدا العرض الموجز لمعطيات تخص فلسفة التدريس, أن بيداغوجية التعليم ارتقت بمستوى المتعلم طالبا كان أم تلميدا ووسعت أفق المعرفة علمية كانت أم أدبية وشرعت لحقوق وواجبات فتحت النوافد وخرقت الحدود.
فأضحى العلم نورا يسري في العقول ويفتح بصائر العيون إلى ما لا نهاية.